بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على رسول لله
مايكل هارت Michael Hart عالم أمريكي في الفلك، والرياضيات، وأحب دراسة التاريخ، ووضع كتابا في التاريخ بعنوان: ((المائة-ترتيب لأعظم الأشخاص أثرا في التريخ)) The 100 – A Ranking of the most Influential Persons in History. وقد وضع هارت هذا الكتاب بعد دراسة وتحقيقات دامت سنوات. وفي الكتاب نحو ٦٠٠ صفحة تقدم أهم مائة شخص في العالم كله منذبدء التاريخ حتى يومنا هذا.
وقد اختار الكاتب الأشخاص على أساس تأثيرهم في تاريخ البشرية وفي الحياة
اليومية للناس. وكان النبي محمد (ص) أول هؤلاء لمائة. وذكر هارت أن أعظم شخص ولد
على وجه الأرض، وكان له أكبر الأثر في حياة البشر، هو محمد نبي الإسلام. يقول
الكاتب:
لقد اخترت محمدا (ص) أول المائة. سيتعجب كثيرون لذلك، ولكنَّ محمدا هو
الرجل الوحيد في الاريخ الذي استطاع تحقيق نجاح كامل في الناحيتين الدينية
والدنيوية. لقد دعا محمدإلى الإسلام. ونشره بين الناس، وصار قائدا دينيا وسياسيا
وعسكريا. وبعد أربعة عشر قرنا من موته لا يزال أثر محمد قويا، وصار الإسلام واحدا
من أعظم الأديان.
وأكثر الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا في مراكز حضاريّة إلا محمدا (ص)؛ فقد ولد
في مدينة مكة سنة ٥٧٠م، في منطقة صحراويّة بعيدة عن الحضارة والثقافة. وقد مات أبوه
قبل أن يولد. وماتت أمه وهو في السادسة من عمره. وكان لا يقرأ ولا يكتب. وصار وضعه
المالي حسنا بعد زواجه من السيدة خديجة.
وكان أكثر العرب مشركين يعبدون أصناما. وحين بلغ محمد الأربعين حمل إلى الناس
رسالة الإسلام ودعاهم إلى أن يؤمنوا بالله الواحد، ألا يعبدوا أصناما يصنعونها بأيديهم.
وظلّ محمد ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد سرّا بين أهله وأصحابه.
بعد أن دعا النبي محمد إلى الإسلام سرًّا مدّة ثلاث سنوات أعلن الدّعوة إلى
الدّين الجديد. ورفض المشركون الدعوة الجديدة. وقفوا في طريق المسلمين وقاتلهم. ثم
عرضت قريش على النبي أن يعطوه ملكا ومالا، ويعود إلى دين آبائه فرفض، وطلبوا من
عمّه أبي طالب أن يكلمه. ولمّا طلب منه أبو طالب أن يترك الدعوة إلى الإسلام قال
النبي لعمّه:
))والله يا عمّ وضعوا الشمش في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر
ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه.((
وفي سنة ٦٢٢ ميلادية بدأت هجرة النبي والمسلمين إلى المدينة. وفي المدينة
زاد الإسلام قوّةً وعددا. وقامت معارك ين أهل مكة من المشركين وأهل المدينة من
المهاجرين والأنصار.
وانتهت الحروب في سنة ٦٣٠ بدخول الرسول إلى مكة. ودخل الناس في دين الله
أفرادا وجماعات. واستطاع الرسول -لأول مرة في التارخ - أن يجعل العرب أمّة
متّحدةً، وأن يجمعهم على الحب والحب والرحمة، وأن يملأ قلوبهم بلشجاعة وعدم الخوف
إلا من الله؛ ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة أن تقوم بأعظم لفتوحات في
الامبراطوريّة الفارسيّة والامبراطورية الرومانية الشرقية. وفي سنة ٦٤٢ فتح العرب
مصر، وفي سنة ٧١١ فتحت قوّات المسلمين شمال إفريقية حتى المحيط الأطلسيّ، ثم سارت
إلى أسبانيا وجنوب فرنسا.
لقد استطاع هؤلاء الأعراب المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا
امبراطوريةً واسعةً من حدود الهند حتى المحيط الأطلسي. وكانت الشعوب تدخل في الدين
الجديد برغبتها، وتترك دياناتها القديمة، بل وتترك لغاتها. واستمرّ تقدم الدين
الجديد خلال القرون التالية. وهناك ليوم مئات الملايين من المسلمين في إفريقيا وفي
آسي.
لقد نزل القرآن على الرسول (ص)، وكتبت آياته أو حفظت وهو ما يزال حيّا، فلم
يتغير حرف واحد. ولا يوجد الآن كتاب مقدّس مثل القرآن لكريم. وكان أثر القرآن على
لناس قويًّا. ووجد المسلمونفي لقرآن ميحتاجون إليه في أمور دنياهم وآخرتهم. وهذا
الجمع بين الدين والدنيا...بين الروح والمادة...هو الذي جعلني أعتقد بأن محمدا هو
أعظم الأشخاص في التاريخ البشرية.
ReplyDeleteصلوا على النبي
اللهم صل وسلم وبارك عليه
اشفع لنا يا حبيبنا المصطفى
ما شاء الله عجيب
اللهم صل على محمد وآل محمد
جميل !
ReplyDelete!رائع
ReplyDelete!رائع
ReplyDeleteأحسنت 👍🏻👍🏻👍🏻
ReplyDeleteجميل جدا
ReplyDeleteسبحان الله.. جميل
ReplyDeleteحياكم الله
ReplyDelete